نشرنا في اليوم الثالث من هذا الشهر، ديسمبر 2012 مقالة بعنوان صناعة القند و تلوين السكر . فمن طبعي عندما أعمل حاجة أتابع البحث عن أفضل السبل لإجادتها وتعلمها بالممارسة المستمرة والبحث عن الأدوات والوسائل المساعدة لإتقان هذه الصنعة والمهنة و الهواية .
لكني ولله الحمد استفدت من تلك الخبرة وعملت الدبس العراقي عدة مرات للإستعمال الخاص . ثم توقفت عن عمله لأن زوجتي تشكو من الداء السكري واكتفيت بصنع أنواع عدة من المربيات الطبيعية سنويا .
إتصلت بي في الشهر السابع من هذا العام هاتفيا إحدى الطالبات العراقيات التي تدرس الطب في جامعة ماربورغ ، رجتني أن أترجم لها وثيقة من العربية إلى الألمانية لكي تقوم بالسفر إلى العراق، مدينة كركوك العزيزة ، لزيارة جدتها أو خالتها لأنها كانت مريضة .
و بالفعل زارتني و قمت بترجمة الوثيقة أو التقرير الطبي إلى الألمانية وختمت الترجمة بأختامي الرسمية ثم خرجت الأخت و قدمتها إلى الجامعة الألمانية لتحصل على إجازة لمدة أسبوعين للسفر إلى العراق .
إنتهى القند وقلت في نفسي عليك أن تصنعه بنفسك يا عدنان و تجرب . دخلت الإنترنت و بحثت في جوجل عن القند فحصلت على أسماء الشركات الألمانية والنمساوية المنتجة لمخروطات القند التي تشبه الأهرامات .
فلم أعثر على اي قالب يشجعني على صنعه ولم أعثر على أية وصفة كافية و شافية . بدأت بالبحث والإستفسار عن القوالب لصنع مكعبات القند فلم أجد إلا قوالب الثلج المعدنية والبلاستيكة التي اشتريت منها مجموعة.
خطرت على بالي فكرة شراء كؤوس هرمية او مخروطية من البلاستيك الخفيفة التي نستعملها عادة في سفرات البكنك لشرب الشاي والقهوة ثم رميها في سلات النفايا والأوساخ الموجودة في الباركات .
بدأت بتجربتي الأولى و صنعت مجموعة لا باس بها حوالي ثلاث كيلوغرامات سكر، ملأت الكؤوس أي الكلاصات البلاستيكة الرقيقة بالسكر وسكبت عليها الماء وتركتها في المطبخ لتجف و تيبس .
فكرت في القند الذي صنعته في الكؤوس والكلاصات أن هذه الطريقة مملة وغير نافعة ومضيعة للوقت . والسبب أنه يجب كسر هرم أو كلاص القند بالمطرقة إلى قطع صغيرة .
و على ضوء ذلك بحثت في النت عن اصغر قوالب لصناعة مكعبات وأشكال مختلفة لمكعبات حلويات الشكوكولاته المصنوعة من مادة السليكون ، فوجدت أحجاما متوسطة الحجم .
أما خليط السكر الملون بكافة الألوان المستعملة في المكعبات ، فهو رائع للغاية وكل ملعقة كوب منه تعطي طعما لذيذا شاملا في كل كوب شاي . أما السكر الأخضر فله طعم واحد ونكهته الليمون حامض مع النعناع والهيل.
وفي المرة القادمة في العام الجدبد ساشبع السكر بعون الله بعدة أنواع من العصير والشاي ، كالمرامية و البابونج والهيل والرمان والمشمش و الريحان والزنجبيل واليانسون والموز والمنغه والزعتر وغيرها التي أصنعها و ألونها بنفسي .